drawas

454x140

بريطانيا تحتجز ناقلة نفط إيرانية في جبل طارق وطهران تهدد بالرد بالمثل

بريطانيا تحتجز ناقلة نفط إيرانية في جبل طارق وطهران تهدد بالرد بالمثل

احتجزت حكومة جبل طارق التابعة لبريطانيا، ناقلة نفط إيرانية في مضيق جبل طارق، تسمى "غريس 1" كانت متجهة إلى سوريا، فيما هددت طهران باحتجاز ناقلة بريطانية إذا لم يتم الإفراج عن الناقلة الإيرانية.

وأقرت المحكمة العليا في جبل طارق اليوم تمديد احتجاز ناقلة النفط الإيرانية التي حتى 19 يوليو/ تموز الحالي، وذلك بعد الاشتباه في انتهاكها العقوبات الأوروبية المفروضة على سوريا.

وتحمل الناقلة مليون برميل وهي موجودة حاليا في شرق جبل طارق، في حين يخضع قبطانها وأفراد طاقمها لاستجواب لدى الشرطة كشهود، بحسب الحكومة المحلية، التي قالت أنها عثرت على وثائق على متن السفينة تفيد بأن النفط تم شحنه من العراق وليس من إيران.

وأفادت وسائل إعلام إسبانية بأن مدريد ستتقدم بشكوى ضد بريطانيا لإيقافها ناقلة النفط في مياه جبل طارق التي تعتبرها مدريد مياها خاضعة لسيادتها، علما أن جبل طارق هو منطقة متنازع على سيادتها بين بريطانيا وإسبانيا.

بالمقابل، طالبت طهران اليوم بالإفراج الفوري عن ناقلتها، وأبلغت الخارجية الإيرانية السفير البريطاني في طهران إثر استدعائه أن هذه الخطوة من شأنها تأجيج التوتر في المنطقة.

وهدد قائد في الحرس الثوري الإيراني باحتجاز ناقلة بريطانية ردا على احتجاز مشاة البحرية الملكية البريطانية ناقلة النفط الإيرانية.

وقال أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي في تغريدة "إذا لم تفرج بريطانيا عن ناقلة النفط الإيرانية سيكون على السلطات (الإيرانية) واجب احتجاز ناقلة نفط بريطانية".

وفي سياق متصل، قالت وزارة الخارجية الروسية إن عواقب احتجاز الناقلة الإيرانية قد تكون وخيمة، والمسؤولية يتحملها من يضغط على طهران ودمشق، وأضاف الوزارة أن رد فعل لندن وواشنطن على احتجاز الناقلة يؤكد أن هذا الإجراء أعد له مسبقا.

وكان مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون قال إن توقيف ناقلة النفط الإيرانية "نبأ ممتاز".

وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر بين أميركا وإيران عقب انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني وتشديدها العقوبات الاقتصادية على طهران، وإرسال الجيش الأميركي قطع بحرية إضافية إلى مياه الخليج في رسالة تحذير للسلطات الإيرانية.

كاريكاتير