drawas

454x140

السودان .. اتفاق على تقاسم السلطة بين المجلس العسكري وقوى التغيير

السودان .. اتفاق على تقاسم السلطة بين المجلس العسكري وقوى التغيير

اليقين أونلاين -السودان

اتفق المجلس الانتقالي العسكري في السودان، مع قوى إعلان الحرية والتغيير على تشكيل مجلس سيادي وحكومة مدنية في البلاد، وذلك بعد يومين من المفاوضات المباشرة بوساطة إثيوبية.

واتفق الطرفان على تقاسم المجلس السيادي مناصفة، وذلك في ثاني يوم من المفاوضات بينهما.

كما اتفقا على اقتراح لتخفيض عدد أعضاء المجلس السيادي ليصبح 11 عضوا، وتقليص الفترة الانتقالية قبل إجراء الانتخابات من ثلاث سنوات إلى سنتين فقط.

وتضمن الاتفاق إرجاء تشكيل المجلس التشريعي إلى ما بعد تشكيل مجلسي السيادة والوزراء، وبدء تحقيق وطني وشفاف بشأن أحداث العنف التي شهدتها البلاد في الأسابيع الأخيرة.

ولاقى الاتفاق بين الطرفين ترحيبا محليا وخارجياً.

يأتي هذا مع إعلان قوى التغيير بدء تنظيم "لقاءات جماهيرية" اليوم بعدد من أحياء العاصمة الخرطوم والمدن السودانية، لشرح مسار العملية السياسية بعد توقيع الاتفاق.

ودعا تجمع المهنيين السودانيين -في بيان له إثر توقيع الاتفاق- إلى التماسك من أجل حراسة الثورة وضمان تحقيق أهدافها.

كما أعلن حزب المؤتمر الشعبي (حزب حسن الترابي) تأييده للاتفاق، وقال القيادي بالحزب أبو بكر عبد الرازق إن "الاتفاق جيد، خاصة أن اختيار الشخصيات من الكفاءات والخبرات لمجلس الوزراء سيكون بإجماع كافة القوى السياسية.. الاتفاق لم يُقصِ أحدا، ونحن راضون تماما.. الاتفاق سيخرج البلاد من أزمتها".

من جانبها، أعربت مريم الصادق المهدي نائب رئيس حزب الأمة القومي المعارض عن أملها أن يسفر الاتفاق بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير عن "إحلال السلام ونهاية الظلم" في البلاد.

وأكدت المهدي "حق لنا أن نفرح ونفتخر، ونستشرف العمل جميعنا دون ظلم أو إقصاء لنسهم في بناء وطننا".

كما أعلن المراقب العام للإخوان المسلمين بالسودان عوض الله حسن عن تأييده أي اتفاق يحفظ البلاد.

ونقلت وكالة الأنباء السودانية عن حسن قوله "إننا نؤيد أي اتفاق يحفظ البلاد، ومتفائلون بأن المستقبل سيكون أفضل إذا توافق الناس على احترام الديمقراطية ونبذوا أسلوب الإقصاء والأجندات الخفية".

خارجيا، رحبت كل من تركيا وبريطانيا وإثيوبيا وقطر ومصر والإمارات والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية، بالاتفاق الذي وقعه تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير  والمجلس العسكري الانتقالي.

ميدانيا، شهدت مدينتا القضارف (شرق) ومدني (وسط) مسيرات مرحبة بالاتفاق عقب التوصل إليه. وأكدت وكالة الأنباء الرسمية خروج ما أسمتها "مسيرات الفرح" في مدينة مدني، بمشاركة قطاعات المجتمع كافة.

كما خرج مئات السودانيين فجر اليوم في عدد من أحياء العاصمة الخرطوم، ترحيبا بتوقيع الاتفاق، وفق ما نقلته وكالة الأناضول.

في المقابل، رفضت "حركة تحرير السودان" المتمردة الاتفاق، وقال رئيسها مني أركو مناوي إن الاتفاق "لا يعبر عن قضايا الوطن، ولا يقدر تضحياته.. أي اتفاق لم يؤسس على أرضية السلام يعتبر امتدادا للإنقاذ (النظام السابق)".

كاريكاتير