drawas

454x140

الباطل الذي لن يترك لنا صاحباً

eskndrتُنسب إلى أبي تراب مولانا ومولى كل مؤمن ومؤمنة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قوله: (يا أيها الحق لم تترك لي صاحباً).. أشك في أن بعض المؤمنين يدركون المعاني التامة لقول وفعل الإمام علي فقوله وفعله سواء.. وأخشى أن أقطع بأن يقع بعض المؤمنين هؤلاء في فخ الباطل فينزلونه منزلة الحق ويحق القول حينئذ: أيها الباطل لم تترك لي صاحباً..

هنا لا أشير إلى جماعة بعينها أو حزب أو فرد، وإنما أريد أن أذكّر الجميع بأن مسألة التفريق بين الحق والباطل والفرز بينهما فرزا واضحا ومحدداً ومعيناً بحيث لا تشوب الأمر أية شائبة هو مقدم على التمسك برأي على أنه الحق وبالتالي خسران أهل الحق بسبب ذلك الباطل الذي ظنوه حقاً.. وهذا ينطبق في ميدان السياسة على كل من شارك في مؤتمر حوار موفنبيك ممن كنا نعتبرهم قوى التغيير الحقيقية في اليمن، لا سيما القرآنيون الذين يؤمنون بأن علي مع القرآن والقرآن مع علي.. (طبعاً الإمام علي بن أبي طالب وليس الزعيم علي عبد الله صالح أو الجنرال علي محسن الأحمر).

فقد سبق أن كتب الزميل المبدع عبد الله مصلح رئيس تحرير صحيفة اليقين مقالاً بعنوان (علي ابن أبي صالح) بطريقته الذكية وذات النكهة الساخرة في نوع من الخلط بين المقدس والمدنس.

ولا نتوقع أن ينسى بعض المؤمنين هؤلاء أنهم دون منزلة الإمام علي فهو وصي الرسول الأعظم (ص)، وباب مدينة العلم، ويجب عليهم أن يجدوا لأنفسهم مخرجاً جميلاً للخلاص من مأزق السياسة التي لم يحترفوها بعد غير الركون إلى من يكثرون الكلام فيها وبها وعليها بحثاً عن مصالح ذاتية ومخارج شخصية ومآرب وضيعة أوصلتهم إلى تكريس الحديث عن تحويل مؤتمر موفنبيك إلى (جمعية تأسيسية) ترث البرلمان الغينتسي ذلك (العاهة المستديمة) ومجلس الشورى (مناديل استهلكها صالح فرماها هناك)..

وإذا كان أخواننا المؤمنون يريدون دالة واحدة على مخترقيهم من بين ظهرانيهم فعليهم بأؤلئك الذين كلما بدأ ينكشف أمرهم عمدوا إلى التذكير بأنهم كانوا (معتقلين) في سجون علي صالح وعلي محسن وكأنهم بهذا التذكير القميء ينعشون ذاكرتنا فننسى أو نخرس عن اختراقهم للصفوف المحترمة هنا وهناك والتي لم تعد صفوفاً محترمة بوجودهم فيها ، فهم الباطل الذي لن يترك لنا صاحباً..

وبعد كل هذه الشكوك أقطع بأنه لا يزال لدى بعض المؤمنين هؤلاء متسعاً من الوقت وفرص سانحة لتصحيح أوضاعهم من الداخل وليس مع الخارج في دماج التي يمكن لهم أن يفصلوها بمنطقة عازلة بإرادتهم وقدرتهم ودون أن يقعوا بمزيد من الأخطاء حيث تعكس وقوعهم في حالة الاستفزاز التي تجرجرهم إلى حرب سابعة لن تكون كسابقاتها وفقاً لمعطيات الراهن وظروفه المختلفة ولا يحق الاستهانة بها بأي حال من الأحوال إلا إذا قال ذلك شخوص موفنبيك الذين يمثلون الباطل الذي لن يترك لنا صاحباً.

لكزة ..

بالنسبة لي شخصياً... إذا خشيت على نفسي فلن أخشى من الموت والشهادة بقدر ما سأخشى من السجن خاصة إذا كان سجناً بلا أخلاق أو ضوابط.. فانتبهوا ...!!!

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

كاريكاتير