لهذا ننتقد الشرعية

لماذا ننتقد الشرعية ولا ننتقد الحوثية؟ لأن الشرعية دولة معترف بها دوليا يفترض أن تمثل الشعب اليمني كله ولا تمثل نخبا محنطة، كما أن الشرعية تدعمها دول قوية ثرية ودول عظمى في اللجنة الرباعية ، ورغم ذلك فهي غير قادرة أن تستغل كل المتاحات بحنكة سياسية ودبلوماسية وإدارية، وأيضاً غير قادرة على أن توحد إرادتها وتفرض قرارها وفق استراتيجية الأولويات .

النقد لا يهدم الدولة بقدر ما ينصحها تصحح مسارها فلا تتعامل مع النقد تعامل النخب فيما بينها، رأي الشخص يخلق مشكلة ، خطبة جمعة تقيم ثورة ، مقال في صحيفة يخلق زوبعة .

لابد أن تتعامل كدولة مع الحرية الشخصية الفردية .

النخب السياسية اليمنية لا تفرق بين الخلافات بينها في إطار دستور دولة ديمقراطية مستقرة ، والخلافات أثناء الحرب حيث يتوقع أن تكون في خندق واحد لا خنادق متواجهة، (كل خندق يشتغل بوعود خارجية ) وأولويات استحقاق الوطن لا استحقاقات النخب وأتباعها.

النخب السياسية اليمنية كما قال القردعي :

كل يبى تجزع العوجا على الثاني

وكلهم تحت هوج أعوج يجرّونه

كل نخبة تريد مسح النخب الأخرى وهي غير قادرة على ذلك وقرارها ليس بيدها ، وإنماهو بيد الذي يدير النخب كلها .

ولا تريد الاتفاق على أولويات مصيرية وتؤجل خلافاتها إلى عصر ديموقراطي منشود.

السعودية انتصرت على قرداحي انتصارا ساحقا ماحقا،  فقد أجبرت فرنسا الدولة العظمى دولة الديمقراطية والحريات أن تضغط على لبنان بعزله.

والنخب السياسية اليمنية لم تفهم اللعبة حتى الآن .

الإمارات دعمت تركيا بـ 10 مليار دولار .

واليوم السعودية تدعم باكستان بـ 3 مليار دولار  .للتنمية

بينما الإمارات والسعودية تدمران اليمن واليمنيين .بخمسة عشر مليار دولار!!

والفريق علي بلسن من الدوحة يعد اليمن بتحسن الاقتصاد قضاء وقطر .