في ذكرى طوفان الأقصى

لازم نبارك للمجاهدين في غزة بمناسبة الذكرى الأولى لمعركة طوفان الأقصى..

هذا الصمود والثبات سنة كاملة وحده نصر كبير أمام آلات التدمير والحقد الصهيوني .

ليس بالضرورة القضاء على إسرائيل دفعة واحدة لأن أهداف الجهاد ليست للاستئصال الجذري ، إنما ليقطع طرفا ، ليقطع دابر ، أو يكبتهم فينقلبوا خائبين.

لقد عانى من هذا الثبات الأنبياء والرسل "حتى يقول الرسول والذين معه متى نصر الله ؟" وقد بلغت القلوب الحناجر وزاغت الابصار وتظنون بالله الظنون وزلزل المؤمنون زلزالا شديدا" بعدها يفتح الله على المجاهدين بالنصر العظيم

لا يملك المجاهدون صناعة النصر ولا التحكم بنتائج المعركة ، وما النصر إلا من عند الله ، فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم ، وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى ، ان ينصركم الله فلا غالب لكم ".. والأمور لا تقاس بالكثرة ولا بالقلة "كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله ، ويوم حنين إذ اعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا" .. لكن في بدر "ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة".

وأي نصر ألأعظم من مواجهة الدول العظمى بكل أسلحتها وتقنياتها وملياراتها لمدة عام كامل .