drawas

454x140

موقع بريطاني : ولي العهد السعودي يدرك أنه خسر الحرب في اليمن

موقع بريطاني : ولي العهد السعودي يدرك أنه خسر الحرب في اليمن

نشر موقع "بايلاين تايمز" البريطاني تقريرا للصحفي "جوناثون فينتون هارفي" قال فيه؛ إن ست سنوات مرت منذ أن قادت السعودية تحالفا عسكريا لمحاربة الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، ومع ذلك لم ينتج عن الحرب سوى الدمار الهائل والمعاناة الإنسانية.

وبحسب التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، فقد أدرك ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي شن الحرب في آذار/ مارس 2015 كوزير للدفاع، أنه خسر الحرب في اليمن. فقد أصبح الحوثيون أكثر قوة في شمال اليمن، وأصبحت طهران لاعبا خارجيا أقوى، في حين أنفقت الرياض ما يزيد عن 100 مليار دولار واكتسبت فوق ذلك صورة دبلوماسية مشوهة.

والآن، حيث تضغط واشنطن، شريكة السعودية، على ابن سلمان، بعد أن تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن بإنهاء مبيعات الأسلحة "ذات الصلة" إلى الرياض، اضطرت المملكة إلى البحث عن مبادرة سلام.

وتعرض الصفقة التي اقترحتها الرياض على الحوثيين، في 22 آذار/ مارس، وقف إطلاق النار وتخفيف الحصار البري والجوي والبحري على اليمن.  

والتقى مبعوثا الأمم المتحدة وأمريكا إلى اليمن، مارتن غريفيث وتيموثي ليندركينغ، بممثلي الحوثيين في سلطنة عمان، بعد الإعلان عن دفع محادثات السلام. ومع ذلك، لا يزال العديد من اليمنيين يشعرون بالتأثير المدمر للصراع، ويعتقدون أن اقتراح السعودية لن يخفف فجأة من مشاكل البلاد.

وقالت جيهان حكيم، رئيسة لجنة التحالف اليمني، لبايلاين تايمز، في إشارة إلى المقترحات السعودية السابقة لليمن التي لم تتحقق؛ "إنها ليست 'خطة سلام' جديدة، إنه الاقتراح القديم نفسه، أعيد تعليبه".

وأضافت: "بعد ست سنوات طويلة من المعاناة التي لا يمكن تصورها والحرب والمجاعة وفيروس كورونا، لا يمكن لليمن الانتظار أكثر من ذلك حتى تنتهي هذه الحرب. يجب على إدارة بايدن أن تجعل إنهاء الدعم الأمريكي لأسوأ أزمة إنسانية في العالم من أولويات السياسة الخارجية. إنه واجب أخلاقي أن يتقدم المجتمع الدولي ويدعم اتفاقية سلام تصب في مصلحة الشعب اليمني".

وقالت عائشة جمعان، رئيسة مؤسسة الإغاثة وإعادة الإعمار اليمنية، لبايلاين تايمز؛ إنه حتى لو أنهت السعودية حملة القصف، فلا يمكن أن تؤخذ جهود السلام على محمل الجد بينما يستمر الحصار الخانق.

وأدى الحصار المفروض على ميناء الحديدة ومطار العاصمة صنعاء إلى قطع السلع التجارية الحيوية والأدوية والوقود، رغم أن السعودية فرضته بحجة منع وصول الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين وحماية أمنها القومي.

كاريكاتير