drawas

454x140

عبر حفرهم نفقاً .. فرار 6 أسرى فلسطينيين من سجن إسرائيلي شديد الحراسة

عبر حفرهم نفقاً .. فرار 6 أسرى فلسطينيين من سجن إسرائيلي شديد الحراسة

أعلنت مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين، أن ستة أسرى فلسطينيين، بينهم زكريا الزبيدي القائد السابق في "كتائب شهداء الأقصى" (الجناح العسكري لحركة فتح)، فروا من سجن جلبوع (شمال) عبر نفق تم حفره خلال سنوات.

 وينتمي الفارون الخمسة الآخرون إلى حركة الجهاد الإسلامي، حسب ما ذكر نادي الأسير الفلسطيني الذي نشر بيانات هؤلاء المعتقلين.

ونشرت وسائل إعلام عبرية صورا ومقاطع فيديو تظهر نفقا ضيقا حُفر أسفل مغسلة في حمام إحدى الزنزانات. وقالت إنها تعمل على نقل نحو 400 معتقل "أمني" من السجن تحسبا لوجود أنفاق أخرى أسفله.

وعقد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت، اليوم الاثنين، اجتماعا أمنيا على أعلى مستوى لبحث تداعيات فرار 6 معتقلين فلسطينيين من سجن شديد الحراسة شمالي البلاد، فيما نشر الجيش الإسرائيلي عشرات الحواجز قرب الحدود مع غزة تحسبا لمحاولة المعتقلين دخول القطاع.

وأطلقت شرطة الاحتلال عملية تمشيط واسعة تشارك فيها الشرطة والقوات الخاصة والجيش، وتشمل الاستعانة بكلاب بوليسية ومروحيات بالإضافة إلى نصب نقاط تفتيش في محيط المنطقة.

وتأتي عملية الفرار قبل ساعات من بدء احتفالات رأس السنة العبرية عند غروب الشمس الإثنين.

وقد نشر نادي الأسير الفلسطيني بيانات الأسرى الستة، وهم الزبيدي الذي يتحدر من مدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة والمعتقل منذ العام 2019، إضافة إلى خمسة آخرين ينتمون إلى حركة الجهاد الإسلامي.

وبحسب النادي فإن جميع المعتقلين الفارين من مدينة جنين، أربعة منهم محكومون بالسجن مدى الحياة وهم محمود عارضة (46 عاما) معتقل منذ العام 1996، ومحمد عارضة (39 عاما) والمعتقل منذ العام 2002، ويعقوب قادري (49 عاما) ومعتقل منذ العام 2003.

ويضاف إليهم الزبيدي الذي ما زال موقوفا، ومناضل انفيعات وكلاهما معتقلان منذ العام 2019.

من جهتها، وصفت حركة الجهاد الإسلامي عملية الفرار بأنها "عمل بطولي كبير"، مؤكدة في بيان مقتضب أنه "سيحدث هزة شديدة للمنظومة الأمنية الصهيونية وشكل صفعة قوية لجيش الاحتلال".

أما حركة حماس فقالت إنه "عمل بطولي شجاع وانتصار لإرادة وعزيمة أسرانا وتحدٍ حقيقي للمنظومة الأمنية الصهيونية".

واعتقلت قوات الاحتلال الزبيدي في العام 2019 بعد اتهامه بتنفيذ "هجمات إرهابية خطيرة" على حافلات إسرائيلية في الضفة الغربية.

من جانبها، حمّلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين التي تعنى بشؤون المعتقلين والأسرى المحررين من السجون الإسرائيلية "حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى الستة".

وطالبت الهيئة المؤسسات الحقوقية وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر بـ "الكشف عن مصير أكثر من 400 أسير تم نقلهم إلى أماكن مجهولة".

كاريكاتير