drawas

454x140

المنتخب الوطني بين المدرب النعاش والمدير الزرقة

almntkbكشفت مصادر اعلامية عن حقيقة ما حدث بين الكابتن سامي نعاش المدير الفني للمنتخب الوطني الاول لكرة القدم، والاخ عبدالوهاب الزرقة مدير المنتخب عقب خسارة المنتخب امام قطر 6- صفر في ختام رحلة ذهاب تصفيات كاس اسيا لكرة القدم المجموعة الرابعة.

وقالت المصادر انه وفور نهاية المباراة توجه المدير الإداري للمنتخب الى المدير الفني ليواسيه على الخسارة الثقيلة بالقول: “هارد لك”.. فما كان من النعاش الا ان انفجر في وجهه موجها اليه الكثير من الاتهامات المتلاحقة منها انه يشمت بالمنتخب، وبمدربه بعد الخسارة القاسية، وانه يعمل ضد المنتخب.

ومن ما قاله النعاش للزرقة بحسب المصدر:” من انت وماذا ستكون بجانب النعاش وتاريخ النعاش في الرياضة”.

وقال المصدر الذي حذر من الكشف عن هويته حتى لا يتعرض للإقصاء من القائمة:” الزرقة ربما أصيب بصدمة فلم يرد، لقد تبلد وتجمد في مكانه من هول المفاجأة”.

ونقل موقع يمني ايبورت القول لمقربون من البعثة التي عادت من قطر ان الزرقة قد ظهر باسما في بعض المواقف المحزنة في المباراة، وربما ذلك ما أثار حفيظة النعاش الذي اصبح ينظر الى الزرقة كخصم وليس كشريك عمل منذ ان ساءت علاقته بالمدرب البلجيكي توم عندما كان مساعدا له في ظل ادارة الزرقة للمنتخب الذي يعتقد النعاش انه سبب تأزم العلاقة بينهما.

وعلى الرغم من الخلاف الدائر بين المدرب والمدير الا ان من اقترب من الزرقة لا يعيب عليه الا أهلاويته، حتى ان رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم احمد العيسي وصفه في اكثر من جلسة خاصة بالمحترم، قبل ان يستدرك ان طول مدة عمله مع المنتخب لم تعد تجعله مرغوبا عند اللاعبين الذين رفعوا اصواتهم للمطالبة برحيله على خلفية ازمته مع المدرب الذي يركز على عمل الفني داخل الملعب – فقط – ويترك للاعبين حريتهم خارجه.

ووعد مدرب منتخب اليمني سامي نعاش بإعادة المنتخب الى وضعه الطبيعي بعد الخسارة المؤلمة بستة اهداف من دون مقابل امام المنتخب القطري في تصفيات اسيا 2015، مؤكدا ان الخسارة كانت واضحة وان اسبابها تسلمه للمنتخب قبل مدة وجيزة من المباراة لم تتجاوز الايام العشرة، وقصر فترة الاعداد وخلوها الا من مباراة ودية امام العراق، بالإضافة الى مشاكل تتعلق بإصابة اهم اعمدة الفريق في مختلف الخطوط خصوصا خط الدفاع الذي ظهر منهارا امام قطر وقد لعب اعضائه تحت تأثير الاصابة.

وكشف النعاش عن خضوع المنتخب خلال الايام المقبلة لحركة احلال وتبديل حتى يتم اصلاح الخلل الموجود في التشكيلة، وان باب المنتخب سيظل مفتوحا لتحسين صورة المنتخب بالرغم من توقف الدوري المحلي الذي يؤثر سلبيا على المنتخب خصوصا في جانب الاعداد البدني.

وأكد النعاش في تصريح ليومية الثورة – ضمنيا- ما تناقلته وسائل اعلام محلية عن خلافه مع مدير المنتخب عبدالوهاب الزرقة ورفضه تدريب المنتخب في ظل وجود الزرقة مديرا للمنتخب بالقول:” خلال الفترة الماضية شعرت أن اللاعبين لا يريدون بقاء عبدالوهاب الزرقة إدارياً للمنتخب لأسباب عدة وطرحوا هذا الأمر على حسن عبدالحميد المشرف العام على المنتخب الأول ونأمل أن يجد هذا الموضوع حلاً من قيادة الاتحاد على اعتبار أن الاستقرار النفسي للاعبين مهم جداً”.

ونقل موقع يمن كوورة ووفقا لمصادر متعددة لم يسمها يتهم النعاش الزرقة بسعيه الى افساد علاقته بالبلجيكي توم سنتيفيت المدرب السابق للمنتخب بهدف اقصائه من منصب المدرب المساعد في بطولتي غرب اسيا وخليجي 21 في الكويت والبحرين العام الماضي، كما يتصف الزرقة بالصرامة والانضباطية الشديدة في تعامله مع اللاعبين.

اتهام الزرقة بالتقصير لم يرد على لسان المدرب النعاش فقط اذ يشاطره الرأي نجم المنتخب علاء الصاصي الذي تحدث عن الخسارة امام قطر بالقول :” الهزيمة بستة أهداف من المنتخب القطري شيء متوقع بالنظر إلى الوضع الذي يمر به المنتخب والستة الأهداف نتيجة ثقيلة وكبيرة وفي الحقيقة لا يوجد أي عذر لتبريرها ونتمنى أن تكون هذه الهزيمة الثقيلة بداية للاهتمام من الجميع اتحاد ولاعبين والجهاز الفني والمشرفين على المنتخبات ومراقبة اللاعبين والاهتمام بهم وتوفير الاحتياجات اللازمة لهم”.

ثم اتهم مدير المنتخب بالتقصير والمحاباة بالقول:” إداري المنتخب يتحمل مسؤولية تقصيره في عمله وعدم متابعته لرواتب اللاعبين والمستلزمات الرياضية الخاصة بالمنتخب، وفي الحقيقة إداري المنتخب يتعامل مع اللاعبين بحسب انتماءاتهم للأندية.. ولاعبو ناديه يدللهم ويجاملهم على حساب اللاعبين الآخرين.. وكان أكثر من لاعب في المنتخب يتمنى إقالته لأمور عدة مؤثرة على نفسيات ومستوى اللاعبين ولكن هذه النتيجة من وراء ذلك”.

من جانبه تحدث عبدالوهاب الزرقة مدير المنتخب اليمني عن اسباب الخسارة ثم تحدى من يثبت ان هناك تقصير في عمله بالقول: “قد يكون من ضمن الأسباب التي أدت إلى هذه الخسارة قصر فترة الإعداد التي خاضها المنتخب والتي هي فترة بسيطة جداً أم قد يكون عدم انسجام اللاعبين خاصة أن هناك لاعبين جدد كثيرون انضموا للمنتخب وكذا بعض الإصابات التي يعاني من عدد من اللاعبين مثل محمد فؤاد وأكرم الورافي وأحمد الصادق وضربة الجزاء التي احتسبت علينا وطرد اللاعب عصام الورافي”.

وبخصوص تصريحاته للإعلام عن جاهزية المنتخب للفوز قال الزرقة:” أنا كمدير للمنتخب من الطبيعي أن أجيب على أي صحفي بالصورة التي ترفع من معنويات لاعبينا وتحمسهم وغير معقول أن أضعف منتخبي أو أقلل من مستواي فأنا لا أمثل نفسي حين أتحدث عن هذا الأمر بل أمثل بلداً كاملاً ولذا من الطبيعي أن لا أقلل من مستوى منتخبي”.

اما عن مطالبة اللاعبين برحيله من منصبه كمدير للمنتخب بسبب تقصيره في عمله ومحاباته للاعبين فيقول:” بالنسبة للتقصير في الجوانب الإدارية فذلك لا أساس له من الصحة ووفرنا كل الأمور والمتطلبات في وقتها، وما تأخر هو الراتب حيث كان الشيك جاهزاً ونحن في المنتخب نعمل وفق آلية محددة حيث نقوم بإبلاغ كابتن المنتخب وهو اللاعب سالم عوض ومن بعده اللاعب أكرم الورافي ليقوم بإبلاغ اللاعبين بأي تعميمات فمن غير المعقول أن يتم إبلاغ كل لاعب بمفرده وقمنا بإبلاغ كابتني المنتخب ليبلغا اللاعبين بإعطائنا أرقام حساباتهم في البنك حتى يتم صرف الراتب عبره ولكن عدداً من اللاعبين قالوا أنهم غير محتفظين بأرقام حساباتهم مما أدى إلى تأخير صرف الرواتب ولكنني قمت بحل المشكلة بإبلاغ مسؤول البنك بأن يتم تحويل الراتب لحسابات اللاعبين الذين يمتلكون حسابات ويتم تحويل الراتب عبر البريد السريع لمن لم يقدم رقم حسابه وهكذا تم حل المشكلة بسرعة”.

وأوضح أنه غير ذلك فلا يوجد أي تقصير وأنه يتحدى أي شخص يثبت عليه أي تقصير، منوهاً بأن هناك حملة من لاعب أو اثنين “لزعلهما” منه بسبب اتخاذه عقوبات عليهما فيحاولان شن حملة عليه، معتبراً أن جميع اللاعبين يكنون له كل الاحترام والتقدير وهو يكنهم لهم الاحترام والتقدير أيضاَ، متطرقاً إلى أنه يعامل جميع اللاعبين سواسية.

وواصل المنتخب اليمني لكرة القدم تراجعه في تصنيف الفيفا للمنتخبات بعد ان حل في المركز 177 برصيد 72 نقطة فقط في آخر تصنيف للمنتخبات الصادر عقب اختتام تصفيات كأس العالم لكرة القدم متراجعا 4 مركز بعد ان كان يحتل المركز 173

كاريكاتير