drawas

454x140

وصول السفينة البديلة لناقلة صافر إلى سواحل الحديدة

0590وصلت سفينة عملاقة تابعة للأمم المتحدة الأحد إلى قبالة سواحل مدينة الحديدة تمهيدًا لبدء عملية سحب حمولة ناقلة النفط "صافر" المهجورة بهدف تجنّب تسرّب نفطي كارثي في البحر الأحمر.

وأكدت مصادر أممية وحكومية وصول السفينة البديلة لخزان صافر إلى سواحل مدينة الحديدة.

وقالت المصادر إنّه يُتوقع أن تبدأ عملية ضخّ 1,14 مليون برميل من النفط من صافر إلى نوتيكا بعد أيام على وصول نوتيكا.

من جهته قال وزير النقل في حكومة الحوثيين بصنعاء، عبدالوهاب الدرة، إنه سيتم غداً استلام السفينة الجديدة، مشيراً إلى أن الوزارة أعدت خطة متكاملة لتأمين تفريغ سفينة صافر.

وأكد الوزير الدرة في تصريحات، أنهم يقدمون "كافة التسهيلات اللازمة لفريق الأمم المتحدة والفرق الفنية والهندسية التي تمكنها من انجاز مهامها في تفريغ خزان صافر حسب الخطة المعتمدة".

وتتجه الأنظار إلى عملية الضخّ المنتظرة منذ وقت طويل. وتقول الأمم المتحدة إن "صافر" تحتوي على أربعة أضعاف كمية النفط التي كانت تحملها الناقلة "إكسون فالديز" التي تسبّبت في 1989 بواحدة من أكبر الكوارث البيئية في تاريخ الولايات المتحدة.

على الرغم من فحوص السلامة الصارمة، ما زالت هناك مخاوف من حدوث تسرب أو انفجار. وقال محمد مضوي مدير مشروع برنامج الامم المتحدة الانمائي للسفينة صافر إن "الخطر كبير. الخطر كبير جدا". وأضاف "لكننا نأمل مع استكمال المشروع ان يتم تجنب ذلك".

ولم تخضع سفينة  "صافر" لأي صيانة منذ 2015 بسبب الحرب في اليمن، ما أدّى الى تآكل هيكلها وتردّي حالتها. ولطالما حذّرت الأمم المتحدة من أنها قد "تنفجر في أي لحظة".

ويمكن أن تؤدي بقعة نفطية كبيرة إلى كارثة بيئية وتدمير مجتمعات الصيد اليمنية وإغلاق موانئ شريان الحياة ومحطات تحلية المياه.

وحذرت الأمم المتحدة من أن تسربا محتملا - يمكن أن يكلف أكثر من عشرين مليار دولار لتنظيفه - قد يصل إلى السعودية وإريتريا وجيبوتي والصومال.

كاريكاتير