drawas

454x140

عقب تصريحات المشاط.. حزب الإصلاح يرد وتوكل كرمان تدعوه للتحالف مع الحوثيين

2560دعت الناشطة الحقوقية اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان حزب الإصلاح اليمني إلى التحالف مع جماعة أنصار الله "الحوثية" إذا أراد الحزب الحفاظ على نفسه من محاولات التحالف لاجتثاثه نهائياً.

وقالت كرمان في منشور على صفحتها في “الفيس بوك” إنه من الواضح جداً أن الإمارات أشد كرهاً للإصلاح من إيران، وأن السعودية أكثر رغبة في اجتثاثه من إيران.. واضح أكثر أن شركاؤه المفترضون في مقاومة الحوثي أكثر كرهاً له، وأكثر رغبة في إقصائه من الحوثي”، لافتة إلى أن الخيارات أمام الإصلاح بهذا الشأن محدودة “إما أن يغير التحالف والأحزاب ممن يقاومون الحوثي من موقفهم تجاه الإصلاح، أو أن يغير الإصلاح استراتيجيته تجاه الأصدقاء والخصوم”، في دعوة غير مباشرة منها لحزب الإصلاح لإعادة تصنيف الأصدقاء من الأعداء والاتجاه نحو التحالف مع الحوثيين.

وأضافت كرمان إنه “لا مانع أن يكون خصوم الأمس أصدقاء اليوم، وأصدقاء الأمس خصوم اليوم، ومن باب أولى إن كانوا أصدقاء زائفين.. هكذا هي السياسة، لا عداوات دائمة ولاصداقات دائمة”، وفي إشارة منها إلى أن الإصلاح بات مضطراً للتحالف مع الحوثيين أوردت كرمان بيتاً شعرياً متوافقاً مع هذه الدعوة، حيث كتبت: “إذا لم تكن إلا الأسنة مركبا ... فما حيلة المضطر إلا ركوبها”.

وسبق أن طالبت كرمان في أوقات سابقة العام الماضي بإعادة حزب الإصلاح للنظر في تحالفاته وتحديد أصدقائه من أعدائه بناءً على المستجدات التي طرأت في اليمن بعد التدخل العسكري السعودي الإماراتي وبعد الأحداث التي شهدتها المدن الجنوبية ضد الحزب وقياداته ومقراته من قبل الجماعات المسلحة الموالية للإمارات، كما طالبت كرمان من حزب الإصلاح بأنه إذا لم يتمكن من إيقاف التحالف عند حده وإعادة توجيه مسار “قيادة الشرعية” فإن عليه التحالف مع الحوثيين والتوجه لقتال الاحتلال الإماراتي والسعودي لليمن طالما وأن الهدف واحد.

وجاءت تصريحات كرمان بعد يوم من تأكيد القيادي الحوثي مهدي المشاط، وجود تواصل إيجابي مع قيادات في حزب الإصلاح.

من جهته سخر رئيس الدائرة الإعلامية للإصلاح علي الجرادي من كلام المشاط، بقوله "إن جماعة الحوثيين تتحدث عن شيء لا تملكه وليس ضمن منهجيتها القائم على الموت ولعن المشتركات الإنسانية".

وأضاف الجرادي بأن الإصلاح يرى قضية الحوار والسلام قضية وطنية لا يتفرد بها حزب أو أشخاص". مؤكداً أنها" قضية وطنية وفق مرجعيات وقرارات أممية ومعني بها السلطة الشرعية ومؤسساتها الرسمية".

كاريكاتير