drawas

454x140

صيغة توافقية جديدة وتمديد فترة محادثات الكويت حتى نهاية رمضان المقبل

3a64a254-cc05-4edb-b421-79dfbb247579كشفت مصادر يمنية، عن مقترح لتمديد فترة المحادثات الجارية في الكويت حتى نهاية شهر رمضان المقبل.

ونقلت "مونت كارلو الدولية" عن مصادر رفيعة في صنعاء قولها إن المقترح يقضي بتمديد فترة المحادثات حتى نهاية شهر رمضان، مضيفة بأن المقترح سيشمل استمرار الهدنة السارية منذ 10 إبريل/نيسان الماضي، في خطوة لتمكين الجهود الأممية من تثبيت وقف إطلاق النار، ومنح الأطراف فرصة للتشاور حول خطة الحل العسكري والسياسي.

إلى ذلك يواصل المبعوث الأممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد، جلسات مشاورات منفصلة مع وفدي الحكومة والحوثيين وحلفاءهم في الكويت، في محاولة لتقريب وجهات النظر بين الطرفين إزاء خطة أممية لاستعادة المسار الانتقالي في اليمن.

وثمن ولد الشيخ احمد دعم قادة الدول السبع العظمى لجهوده في تسهيل محادثات السلام الجارية في الكويت، من اجل وضع حد للعنف .

وكان قادة الدول السبع الكبرى، دعوا أمس الجمعة، جميع الأطراف اليمنية إلى العمل من أجل التوصل إلى حل شامل وسلمي من شأنه إنهاء الصراع في اليمن، بما في ذلك استئناف عملية التحول السياسي وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، و إعادة بناء الاقتصاد اليمني.

وأعلن قادة الدول أثناء القمة المنعقدة في اليابان دعمهم الكامل لجهود المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد، وحثوا جميع الإطراف للتمسك بوقف كامل لإطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه في وقت سابق .

كما أكدوا ضرورة اتخاذ خطوات فورية لتمكين الوصول السريع، والآمن للمساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع مناطق البلاد.

ومن المقرر أن تستأنف لجنة الأسرى والمعتقلين اجتماعاتها غداً لمناقشة كشوفات بأسماء المعتقلين والأسرى. التي قدمها الطرفان اليوم للأمم المتحدة، على أن تتم مراجعة هذه الكشوف والتدقيق في الأسماء المقدمة لإطلاق سراح الدفعة الأولى منها قبل حلول شهر رمضان، وفقاً للمبادئ التي أقرها الجانبان في بداية عمل اللجنة.

وكان أعضاء اللجنة قد التقوا بالمدير الإقليمي لهيئة الصليب الأحمر الدولي لإشراكها والاستفادة من خبرتها في وضع الآليات التنفيذية والجدول الزمني، لإطلاق جميع المعتقلين والأسرى والمخطوفين والمخفيين قسراً، في إطار جدول زمني اتفق عليه الطرفان.

ومن بين الآليات التي يتم بحثها، تشكيل لجان ميدانية لزيارة المعتقلات للتثبت من المعتقلين فيها وتقييم أوضاعهم النفسية وحالتهم الصحية والعمل بالتنسيق مع المنظمات الإنسانية على إطلاق سراحهم. هذا فيما يتعلق بالشق الإنساني.

أما على الصعيد العسكري والأمني والسياسي، فيواصل الوسيط الأممي مشاوراته المنفصلة مع كل طرف من أطراف المشاورات على حدة لبحث تفاصيل الشق الأمني والعسكري مع الجانب الحكومي ومع وفد الحوثي وصالح لتقريب وجهات النظر بينهما، بحثاً عن صيغة توافقية، من المتوقع أن يطرحها إسماعيل ولد الشيخ أحمد على الطرفين خلال الأيام القادمة كمشروع حل للأزمة انطلاقاً من الاعتراف المتبادل بينهما وتأكيد الترابط بين هذه الملفات.

من جهتها، أكدت مصادر في الوفد الحكومي أنه يجري الآن البحث في تشكيل لجنة عسكرية، بالتوافق يتم إصدار قرار بتعيينهم من الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، تتولى الإشراف على تنفيذ الانسحابات وتسليم السلاح وتأمين المناطق التي يتم الانسحاب منها. ومن بين المناطق التي نوقش الانسحاب منها صنعاء وتعز وصعدة.

من ناحيته، لا يزال وفد الحوثيين يتمسك بتشكيل حكومة توافقية ويجري من خلال المحادثات، بحسب مصادر مشاركة، ربط مبدأ تشكيل حكومة توافقية بمستوى التقدم في عملية الانسحابات وتسليم السلاح.

وقال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، "لقد مضى على مشاورات السلام اليمنية أكثر من 6 أسابيع دون أن تحقق التقدم الذي كنا نرجوه".

وأضاف "المخلافي" في اجتماع وزراء الخارجية العرب في دورته غير العادية التي عقدت اليوم السبت في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة، أن وفد الحوثي وصالح الذي يشارك في المشاورات لا يبدو حتى الآن أنه جاد في السلام، فما زال يضع الكثير من العراقيل ويتراجع عن الالتزامات والمرجعيات.

وكشف المخلافي، عن جهود قام بها سفير السعودية بالكويت، حيث عقد اجتماعات متواصلة مع سفيري الولايات المتحدة وبريطانيا، ولجنة التواصل والتنسيق، المنبثقة عن المشاورات، خلال الأيام الماضية، من أجل وضع حد للحرب الدائرة في اليمن قبل دخول شهر رمضان المبارك.

ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» أمس عن المخلافي ، قوله ، إن الوفد الحكومي تلقى وعودا من الدول الكبرى الراعية لعملية السلام في اليمن بوقف الحرب على جميع الجبهات ، وإطلاق سراح المعتقلين خلال الأيام المقبلة.

وأوضح المخلافي أن الوفد الحكومي عقد جلسات متتالية، مع المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد؛ لمناقشة الانسحاب من المدن، «لكن هذا الأمر لم تجر مناقشته مع وفد «الحوثي ­ صالح» بشكل مباشر بعد»، بحسب قوله.

كاريكاتير