drawas

454x140

صنعاء تهاجم المبعوث الأممي وتهدد بتعليق السلام واستهداف السعودية

gamal aamerحذرت حكومة صنعاء، من تبعات قرار الإدارة الأمريكية بتصنيف جماعة أنصار الله "منظمة إرهابية"، مؤكدة أن القرار قد يجبرها لتعليق عملية السلام، في الوقت الذي هددت السعودية بالإستهداف وأن واشنطن لن تستطيع حماية المملكة من تبعات أي تصعيد محتمل.

 وقال وزير الخارجية بصنعاء جمال عامر، إن صنعاء قد تتخذ خيار تعليق عملية السلام بسبب التصعيد الأمريكي الأخير، وخاصة قرار واشنطن إعادة تصنيف أنصار الله كمنظمة إرهابية، وهو ما تعتبره صنعاء استهدافًا مباشرًا لليمنيين وتصعيدًا للحرب الاقتصادية ضد البلاد.

وهاجم عامر المبعوث الأممي إلى اليمن مؤكدا أن المبعوث أصبح طرفًا في الأزمة اليمنية، بل حلّ محلّ المبعوث الأمريكي، عبر اتخاذ مواقف غير عادلة والضغط على صنعاء لإطلاق سراح عناصر متورطة في أنشطة تجسسية داخل المنظمات الدولية، في حين يرفض النظر في الأدلة والوثائق التي تثبت تورطهم.

وأوضح عامر أن حكومته أبلغت الأمم المتحدة استعدادها لإطلاق سراح أي موظف في المنظمات يثبت عدم تورطه، لكنه شدد على أن صنعاء لن تخضع للضغوط في هذا الملف.

وفي سياق آخر، وصف وزير الخارجية في صنعاء منظمة برنامج الغذاء العالمي بـ”الفاسدة”، مشيرًا إلى وجود اختلالات كبيرة في إدارتها للمساعدات الإنسانية في اليمن، في ظل استمرار القيود الأمريكية على المواد الإغاثية وتحويل المساعدات إلى أداة ضغط سياسي.

يأتي هذا التصعيد في وقت يشهد ملف اليمن حراكًا أمريكيًا – سعوديًا مكثفًا، حيث زار وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان والسفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر العاصمة الأمريكية واشنطن، ما يعكس تنسيقًا مشتركًا بين الرياض وواشنطن بشأن التعامل مع الحوثيين، وسط مخاوف من تصعيد جديد في المنطقة.

وبالتزامن كانت القيادة المركزية الأمريكية، قد أعلنت قبل ٣ ايام أنها أجرت تمرينا بحريا دوليا بمشاركة من أسمتهم “أعضاء من خفر السواحل التابع لـ “حكومة عدن”، في “إيلات بالأراضي الفلسطينية المحتلة” والعقبة شمال البحر الأحمر”، الأمر الذي يعزز من أن التحضيرات الأمريكية لتصعيد عسكري جديد ضد صنعاء تتم بمشاركة إسرائيلية ويمنية من حكومة التحالف السعودي. التي وصف رئيس مجلسها الرئاسي المعين من السعودية رشاد العليمي في بروكسل قبل أيام قليلة ما حدث في غزة والمنطقة بأنه انتصار على مشروع إيران الإرهابي الذي قال إنه تم القضاء عليه في غزة وفي لبنان وفي سوريا وأن على حلف الناتو استكمال مهمة القضاء على الحوثيين في اليمن من اجل ضمان وسلامة الملاحة في البحر الأحمر.

كاريكاتير