drawas

454x140

شبوه .. تصعيد الأهالي المشروع ورهان التحالف على المتناقضات

shabwehتتسارع الأحداث في شبوه وقد حدد الأهالي(3 )أيام فقط لتسليم السلطة لمجلس وطني بقيادة احمد مساعد أو التصعيد، فيدفع التحالف بإجراءات ترقيعيه بدأت في ظاهرها تماهي مع مطالب المحتجين لكن في باطنها استغلال قذر للمظاهرات لتحقيق المزيد من المكاسب على الأرض.

الاحتجاجات التي تفجرت الأحد في عتق تنذر بموجة جديدة من التصعيد وقد لقيت استحسان ومشاركة غالبية أبناء المجتمع الشبواني التواق للخلاص بعد أن وصل الوضع في المحافظة حدا لا يطاق، كما يشير المتظاهرون في بيانهم، فالمحافظة التي تنتج الألف براميل النفط وتصدر ملايين مكعبات الغاز يوميا، باتت تعاني من أزمة وقود وكهرباء ، وتفتقر لأبسط مقومات الحياة وقد وصل الحال بأهلها للانتظار وقتا طويل حتى يأتيهم الوقود بحرا عبرا ميناء عدن ، بينما محافظتهم تمتلك أكثر من 3 موانئ على بحر العرب تديرها الإمارات لتهريب النفط والغاز وحتى البشر.

لم يعد الوضع مقبولا لدى الأهالي الذين نددوا في بيانهم بسياسة الصراع الذي يعتمده التحالف في المحافظة، وقد حددوا أسبوعا واحد أخر لتوحيد كافة الفصائل المسلحة في المحافظة والا سيتخذ المحتجون خطوت بتشكيل لواء عسكري في عتق وطرد بقية الفصائل وأن استدعى ذلك القوة، كما يقولون.

طالب المحتجين التحالف بسرعة إعادة اعمار المحافظة التي ظلت منذ 2015 وحتى الآن ساحة صراع لقوى مختلفة يغذيها التحالف، وكأنه لا يريد للمحافظة الاستقرار وقد أمن منشآت الغاز في بلحاف وحقول نفط العقلة لصالحه بناء على اتفاق مع قوى الصراع بما فيها القاعدة كما تؤكد تقارير غربية.

اليوم ومع بدء العد العكسي لمطالب المحتجين، دفع التحالف هادي غلى تغيير محافظ شبوه، علي الحارثي، وكان الحارثي الذي لم يكن يستطيع مغادرة عتق بدون أوامر من غرفة العمليات الإماراتية، و تعرض للإهانة على أيدي النخبة أكثر من مرة، هو من يدير الوضع أصلا ويتحكم بمجريات الأمور في المحافظة، ليس هذا فقط، بل استفادت الإمارات من

التظاهرات الأخيرة لمفاوضة ما تبقى من قوات يمنية على مغادرة بيحان، ثاني أهم مديرية نفطية في المحافظة، بعد أن فشلت دخولها بالقوة العسكرية عبر النخبة التي تحشد لها الإمارات مجدد عند أطراف بيحان، بحسب مصادر أمنية.

لا يبدو أن الإمارات في طريقها للتجاوب مع مطالب المحتجين، ويكفي أنها تدفع بالانتقالي لإخراج مظاهرات في الثلاثين من نوفمبر في عتق بغية الالتفاف على مطالب إتباع مساعد ، الذي بات يهدد وجودها بعد إعلان قائد النخبة الشبوانيه في بلحاف استقالته من منصبه، وهو ثالث قيادي في القوات الموالية للإمارات ينظم إلى معارضيها.

كما استفادت الإمارات من اللعب على المتناقضات لتأمين وجودها في الجنوب، تكرر السيناريو ذاته في شبوه، غير أن الاحتجاجات الاخيره مثلما عرفت التحالف في سقطرى والمهرة، تشير إلى أن الوعي المجتمعي بدأ يتنامى جنوبا لاسيما وأن التحالف الذي ساق الأحلام الكبيرة للأهالي قبيل دخوله عدن بات يطارد حلمه في هذا البلد المنهك لا أكثر.

كاريكاتير