drawas

454x140

رويترز تكشف عن تهريب سلاح إيراني للحوثيين عبر عُمان والسلطنة تنفي

900x450 uploads20161020a050c2b4ffأعلنت مصادر في قوات الجيش اليمني التابعة للرئيس هادي أنها ضبطت صباح اليوم الخميس بمحافظة شبوة شرقي اليمن, شحنة أسلحة على متن شاحنة كانت في طريقها إلى جماعة الحوثي وصالح.

وقالت مصادر متطابقة إن شحنة الأسلحة كانت على متن شاحنة وحاول المهربون التمويه على الأجهزة الأمنية بوضع كميات من أكياس الدقيق فوق الشحنة.

وأضافت المصادر إن الشاحنة حاولت الدخول عبر أحد المنافذ في محافظة شبوة، بدعوى أنها تحمل مساعدات إنسانية، إلا أن عناصر المنفذ راودتهم الشكوك حول حمولة الشاحنة، وقاموا بإخضاعها لتفتيش دقيق، حيث وجدوا أطنان من الذخيرة والمتفجرات، مشيرا إلى أن المساعدات الإنسانية كانت بكميات قليلة واستخدمت فقط في محاولة التمويه.

وأوضحت المصادر أن الشاحنة كانت قادمة من الشريط الساحلي شرق محافظة شبوة دون معرفة مصادر الأسلحة .

وفي ذات السياق نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين أمريكيين وغربيين وإيرانيين تأكيدهم بأن إيران صعدت من عمليات نقل السلاح للحوثيين الذين يقاتلون الحكومة المدعومة من السعودية في اليمن، والتي من الممكن أن تؤدي زيادة وتيرة شحنات الأسلحة في الأشهر الأخيرة، حيث تشمل صواريخ وأسلحة صغيرة، وقال المسؤولون أيضا إن السلاح نقل عبر طرق التهريب البرية المعروفة وتسارعت بشكل ملحوظ غير أن أحجام الشحنات ليست واضحة.

كما أكد دبلوماسي إيراني رفيع المستوى أنه حدثت "زيادة حادة في مساعدات ايران للحوثيين في اليمن" منذ مايو آيار الماضي مشيرا إلى الأسلحة والتدريب والمال، في حين أكد  دبلوماسي غربي مطلع على مجريات الصراع "نحن على علم بالزيادة الأخيرة في وتيرة شحنات السلاح التي تقدمها إيران وتصل إلى الحوثيين عن طريق الحدود العمانية".

وأشار أحد هؤلاء المسؤولين الثلاثة وهو مطلع على تطورات الأوضاع في اليمن إن الشهور القليلة الماضية شهدت زيادة ملحوظة في نشاط تهريب السلاح، كما قال مصدر أمني آخر من المنطقة إن الشحنات شملت أيضا صواريخ قصيرة المدى سطح-سطح وأسلحة صغيرة، وقال الجنرال جوزيف فوتل قائد القيادة العسكرية المركزية الأمريكية إنه يشتبه بوجود دور إيراني في تسليح الحوثيين وأشار إلى أن إيران من الموردين المحتملين لهذا النوع من تكنولوجيا الصواريخ المنصوبة على الشاطئ التي شوهدت في اليمن.

وأضاف المسؤولون إن جانبا كبيرا من عمليات التهريب تم عن طريق سلطنة عمان المتاخمة لليمن بما في ذلك عبر طرق برية استغلالا للثغرات الحدودية بين البلدين، ويمثل ذلك ورطة أخرى لواشنطن التي تعتبر عمان أحد أطراف التحاور الرئيسية وحليفا استراتيجيا في المنطقة التي تشهد صراعات متعددة، وبالتالي ستتتفاقم المشكلة الأمنية بالنسبة للولايات المتحدة التي وجهت ضربات في الأسبوع الماضي لأهداف حوثية بصواريخ كروز ردا على هجمات صاروخية فاشلة على مدمرة تابعة للبحرية الأمريكية.

وقال مصدر عسكري يمني رفيع المستوى لرويترز إن أحد مسارات التهريب يمر بمنطقة الشحن التي تعتبر أرضا حراما بين البلدين ومنفذا لدخول محافظة المهرة على امتداد الحدود اليمنية العمانية التي يبلغ طولها 288 كيلومترا، وقال مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأمريكية إن واشنطن أبلغت عمان بما لديها من مخاوف مشيراً "أقلقنا التدفق الأخير للأسلحة من إيران إلى اليمن ونقلنا تلك المخاوف لمن يحتفظون بعلاقات مع الحوثيين بمن فيهم الحكومة العمانية".

من جهتها تنفي سلطنة عمان وجود عمليات تهريب للسلاح عبر حدودها، حيث يؤكد مسؤولون يمنيون ومسؤولون كبار في المنطقة إن عمان ليس لها دور نشط في عمليات نقل السلاح وإن كانوا يغضون الطرف عنها ولا يبذلون جهدا كبيرا لوقفها، كما ثال يوسف بن علوي وزير الخارجية العماني إنه لا صحة لهذا الأمر وإنه لا توجد أسلحة تمر عبر الحدود العمانية.

كاريكاتير