drawas

454x140

"حماس": نجري مشاورات مع القوى والفصائل الفلسطينية بشأن مقترح ويتكوف لوقف إطلاق النار

hamasأعلنت حركة "​حماس​"، في بيان، أنّها تجري "مشاورات مع القوى والفصائل الفلسطينية بشأن مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف لوقف إطلاق النار"، في قطاع ​غزة​.
وأمس، أعلن رئيس الوزراء ال​إسرائيل​ي بنيامين ​نتانياهو​، أنّ "إسرائيل تقبل بالمخطط الجديد للمبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف"، وفق ما نقلت عنه القناة 12 الإسرائيلية خلال لقائه مع عائلات الأسرى الإسرائيليين.
وجاء ذلك بعد أن أعلنت حركة "​​​حماس​​​"، في بيان، "أننا تسلمنا من الوسطاء مقترح المبعوث الأميركي ستيف ​ويتكوف​ الجديد وندرسه بمسؤولية بما يحقق مصالح شعبنا و​وقف إطلاق النار​ الدائم".
وأفاد موقع "واللا" ال​إسرائيل​ي، نقلًا عن مصادر مطلعة، بأنّ "حركة ​حماس​ غير راضية عن العرض الجديد الذي قدمه المبعوث الأميركي ستيف ​ويتكوف​ بشأن ​​غزة​​"، موضحًا أنّ "مقترح ويتكوف لا يتضمن مؤشرا إلى إمكانية التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة".
ولفتت مصادر الموقع إلى أنّ "مقترح ويتكوف الجديد يميل أكثر لصالح إسرائيل مقارنة بالعروض السابقة".
ويتضمن المقترح ثلاثة عناصر رئيسية: الرهائن، والمساعدات الإنسانية، والأنشطة العسكرية الإسرائيلية، وفيما يتركز اهتمام إسرائيل على إطلاق عدد من الأسرى في حيز زمني سريع (7 أيام يطلق فيها 10 أسرى أحياء و18 متوفين)، وعلى أن يتم التفاوض على الباقين بعد انتهاء المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، فإن ما يهم الجانب الفلسطيني هو في المرحلة الأولى من المقترح أن يتضمن وقف الهجمات، وانسحاب القوات الإسرائيلية ودخول المساعدات وإطلاق أسرى فلسطينيين.
ما حصل أن مقترح ويتكوف يترك الأمور مفتوحة للاحتمالات بحيث يشمل إعادة انتشار الجيش الإسرائيلي في الجزء الشمالي من القطاع وفي ممر نتساريم، وتتبع ذلك، بعد إطلاق الدفعة الثانية من الأسرى، إعادة انتشار في الجزء الجنوبي «بناء على خرائط يتفق عليها»، فيما تعمل الفرق الفنية على تحديد حدود إعادة الانتشار النهائية.
كانت «حماس»، بعد تدخل من رجل الأعمال الأمريكي بشارة بحبح، قد وافقت على مقترح يتضمن سحب القوات الإسرائيلية من المناطق حتى حدود 2 آذار/ مارس 2025، مع تعهد أمريكي بموجبه بقيادة مفاوضات تفضي لوقف شامل للحرب، وعدم العودة للحرب في حال تعثرت المفاوضات، كما يتم إدخال المساعدات بشكل غير مشروط وفق البروتوكول الإنساني (الذي اتفق عليه في هدنة المرحلة الأولى في 17 يناير/ كانون الثاني 2025).
تدخل المبعوث الأمريكي، بعدها، لتعديل المقترح بما يتفق مع الخطط الإسرائيلية اللاحقة، وهذا يفسر قول باسم نعيم، أحد كبار مسؤولي «حماس»، إن «الرد الصهيوني (الأخير) يعني في جوهره تكريس الاحتلال واستمرار القتل والمجاعة»، لكنه عقّب بالقول إن الحركة ستدرس الاقتراح «بكل مسؤولية وطنية».

كاريكاتير