drawas

454x140

تحركات أممية وأمريكية لإنهاء الحرب في اليمن وسط تصعيد عسكري

تحركات أممية وأمريكية لإنهاء الحرب في اليمن وسط تصعيد عسكري

بحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مع وزير الخارجية العماني، بدر البوسعيدي، الجهود المبذولة لوقف الحرب في اليمن.

وأفادت وكالة الأنباء العمانية الرسمية، بأن غوتيريش والبوسعيدي ناقشا في اتصال هاتفي، المستجدات المتعلقة بالأزمة اليمنية والجهود المبذولة لوقف الحرب والعمليات العسكرية واللجوء للحلول السلمية بين أطراف النزاع عبر الحوار المباشر بينها وبما يسمح بإدخال المساعدات الإنسانية.

وقالت الوزارة إنه تم خلال الاتصال التأكيد على دعم جهود المبعوث الأممي وجهود الإدارة الأمريكية لوقف الحرب وإحياء المفاوضات السياسية بما يلبي تطلعات الشعب اليمني في تحقيق الأمن والاستقرار.

يأتي هذا بعد يوم على طرح المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيموثي ليندركينغ، خطة جديدة قدمها لجماعة الحوثيين لوقف إطلاق النار في البلاد.

وقال الدبلوماسي الأمريكي الذي عاد مؤخرا من جولة إقليمية، في كلمة ألقاها أمس، في مؤسسة “المجلس الأطلسي” البحثية: “لدينا الآن خطة متماسكة لوقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد تضم عناصر ستتيح التعامل فورا مع الوضع الإنساني القاسي في اليمن، وتم طرح هذه الخطة على قيادة “أنصار الله” منذ أيام”.

ولفت إلى أن قيادة السعودية تقدم الدعم الكامل لجهود واشنطن الرامية لإنهاء النزاع.

واكد المبعوث أن الولايات المتحدة والأمم المتحدة تحثان “أنصار الله” على التجاوب مع الخطة الجديدة وتنتظران منهم “مؤشر استجابة” لها، محذرا من أن عدم إحراز تقدم في وقف إطلاق النار سيدفع البلاد إلى صراع واضطراب أشد.

وأعرب ليندركينغ عن استعداده للعودة إلى المنطقة فورا، عندما ستبدي “أنصار الله” استعدادها للحوار.

في الوقت نفسه، وجه المبعوث الأمريكي انتقادات إلى “أنصار الله” ، مبديا أسفه إزاء إعطاء الجماعة الأولوية لزحفها العسكري للسيطرة على محافظة مأرب وسط اليمن.

من جهته قال ناطق حركة أنصار الله (الحوثيين) محمد عبدالسلام ، إن المقترح الذي قدمه المبعوث الأمريكي لليمن تيم ليندركينغ لم يحمل أي جديد ، ويمثل الرؤية السعودية والأممية منذ عام.

وأضاف عبدالسلام ان المقترح الأمريكي ليس فيه وقف للحصار ولا وقف لإطلاق النار بل التفافات شكلية تؤدي لعودة الحصار بشكل دبلوماسي حسب تعبيره.

مشيرا الى من الشروط المطروحة في المبادرة تحديد وجهات مطار صنعاء وإصدار التراخيص عبر التحالف وأن تكون الجوازات غير صادرة من صنعاء.

 وتابع بالقول " لو كانوا جادين لوقف العدوان والحصار لأعلنوا وقف الحرب والحصار بشكل جاد، عندها سنرحب بهذه الخطوة " .

 مضيفا " أن يأتي مبعوث أمريكي ليقدم خطة أقل مما قدمها المبعوث الأممي فهذا غير مقبول " .

ورغم رفض جماعة الحوثي للمبادرة الأمريكية، إلا أنها أبدت استعدادها لاستقبال المبعوث الأممي مارتن غريفيث، والذي سبق وأن رفض وفد الجماعة المفاوض مقابلته في سلطنة عمان.

واشترطت الجماعة لاستقبال غريفيث رفع الحصار النفطي عبر ميناء الحديدة.

في سياق متصل كشفت مصادر اعلامية عن أبرز ما نصت عليه المبادرة الأمريكية ويتمثل بوقف إطلاق النار واستئناف المشاورات السياسية.

وأضافت المصادر أن المبادرة الأميركية نصت على استئناف المشاورات بين الأطراف اليمنية، وتحت إشراف المبعوثين الأممي والأميركي إلى اليمن.

وأشارت إلى أن المبادرة نصت على وقف إطلاق النار وفتح ميناء الحديدة، وفتح مشروط لمطار صنعاء.

كاريكاتير