drawas

454x140

المملكة الأردنية الهاشمية لإهانة اليمنيين

5723a163c66b9يشكو المئات من اليمنيين المسافرين إلى الأردن من تعرضهم للإهانة والإذلال من قبل السلطات الأردنية، فور وصولهم إلى مطار العاصمة الأردنية.

ولم يعد لليمنيين من متنفس للخروج إلى خارج البلاد، سوى الأردن، حيث تحولت إلى “ترانزيت”، يتنقل من خلالها اليمنيين إلى بلدان أخرى.

ومنذ قيام عاصفة الحزم التي أطلقها التحالف العربي التي تقوده السعودية مطلع العام الماضي، أُغلقت مطارات جميع الدول أمام اليمنيين، كما لجأت بقية الدول العربية إلى وضع عراقيل أمام اليمنيين وطلب "في" لمن يريد الدخول إلى تلك البلدان.

ويسافر اليمنيين في رحلات منتظمة منذ أسابيع إلى مصر والأردن، لكنه لا يسمح لليمنيين الدخول إلى مصر إلا بتقارير طبية، أو السماح لكبار السن والأطفال فقط، لتتبعها الأردن والتي كانت آخر متنفس لليمنيين، والتي لجأت إلى نفس الطريقة مع اليمنيين، وأصبحت هي الأقرب لانتقال اليمنيين إلى دول أخرى.

وقال أحد المسافرين اليمنيين والعالق في مطار العلياء بالأردن "إن سلطات المطار بالأردن منعت اليمنيين المسافرين من الدخول إلى المطار وأبقتهم في الطارود (الممر العام الذي يمشي فيه المسافرين) حيث لا يوجد  في الطارود كراسي انتظار ولا حمامات ولا مطاعم ولا مصلى وغيره، والتي من المفترض بطبيعة الحال الدخول إلى المطار والانتظار حتى موعد الرحلات - حد قوله.

وأوضح بأنه وصل هو ومجموعة كبيرة من اليمنيين مع عائلاتهم إلى مطار الأردن (الملكة علياء) جميع اليمنيين تقريبا كانوا فقط ترانزيت وينتظرون الرحلة التالية التي ستقلّهم كل إلى حال سبيله فمنهم من ذاهبا إلى المغرب ومنهم إلى تركيا ومنهم إلى أمريكا .. أوراقهم مكتملة وجوازاتهم وتأشيراتهم الخارجية.

وأضاف منعوا اليمنيين من الدخول إلى المطار وأجلسوهم في الطارود "نساء وأطفال" منهم من ينتظر 6 ساعات ومنهم 16 ساعة ومنهم 48 ساعة انتظار في تلك الطارود.. مشيرا إلى أنهم يشعرون بالجوع والعطش فيضلون يترجون الموظف ساعات كي يدخل الى صالة المطار لشراء بعض الماء والطعام

وتابع لكثرة الانتظار يشعر الأطفال والنساء بالإرهاق الشديد وينامون على الأرض أمام المسافرين من كل البلدان في تلك الطارود في موقف مهين- حد وصفه.

وأشار إلى أنه لاحظ  الرجال نامت أطفاله ونسائه وبناته بين قدميه وضل واقفا علهيم ما يزيد عن ست ساعات.

وقال إن بعض الأجانب المسافرون يتساءلون ما قضيت هؤلاء، فيرد عليهم أحد موظفي المطار بأنهم (لاجئين) يمنيين.

وفي السياق بعث القاضي حمود الهتار وزير الأوقاف اليمني السابق برسالة موجهة إلى ملك الأردن عبدالله بن الحسين بصفحته على موقع فيسبوك قال فيها "صاحب الجلالة الملك عبدالله بن الحسين- ملك المملكة الأردنية الهاشمية المحترم ارجوا التوجيه إلى الجهات المختصة باستمرار حسن التعامل مع اليمنيين وفقاً لتوجيهات والدكم الملك حسين بن طلال رحمه الله تعالى".

وتداول ناشطون عبر صفحات التواصل الاجتماعي (فيسبوك، وتويتر ) صور ليمنيين يفترشون مطار الأردن وهم بحالة يرثى لها بعد أن أصابهم التعب والإعياء بسبب تأخر موعد رحلتهم لساعات.

ودعا الناشطون في تداول الصور لمقاطعة الطيران الأردني جراء ما لحقته طيران الأردنية في معاملته لليمنيين ، حيث أطلقوا حملة مقاطعة لطيران الأردنية تحت هاشتاج  #مقاطعة_الطيران_الأردني_الملكية.

واستاء الناشطون من سكوت سفارة اليمن في الأردن الذي لا تحرك ساكن إزاء ما حصل لمواطنين يمنيين من امتهان في مطار عمان من قبل الطيران الأردني الملكية مطالبين سفارة بلادهم بان تكون على قد المسئولية اتجاه مواطنيها في الأردن.

كاريكاتير