drawas

454x140

اللجنة الخماسية تمنح ولد الشيخ الضوء الأخضر لطرح خطته المعدلة بشأن اليمن

896974b2f0b9f890بعد انتظار وترقب في الأوساط اليمنية، استضافت العاصمة البريطانية لندن، أمس الاثنين، اجتماعاً خماسياً حول اليمن (الرباعية+عُمان)، وبحضور المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، لبحث الأزمة اليمنية، وجهود الأمم المتحدة لحلها سياسياً.

اللجنة الخماسية التي تضم كلا من وزراء خارجية بريطانيا والولايات المتحدة والسعودية والإمارات، وسلطنة عمان، تم اجتماعها أمس بتمثيل منخفض، فبعد أن كان من المقرر أن تُعقد بحضور وزراء الخارجية، تراجع التمثيل إلى مستوى سفراء الدول الخمس المعتمدين لدى اليمن، وهم سفير الولايات المتحدة الأميركية، ماثيو تولر، والبريطاني سايمون شيركليف، والسعودي محمد بن سعيد آل جابر، والإماراتي سالم بن خليفة الغفلي، بالإضافة إلى العُماني، عبدالله البادي.

وفيما لم يصدر بيان عن اجتماع لندن كما جرت العادة في الاجتماعات السابقة إلا أن مصادر إعلامية تحدثت عن أن الاجتماع تكرس لإقرار الخارطة الأممية المعدلة ومنح ولد الشيخ الضوء الأخضر لطرحها على أطراف الصراع.

ونقلت صحيفة الشرق الأوسط السعودية عن دبلوماسي بريطاني قوله أن الاجتماع “ناقش جهود الأمم المتحدة وعملية السلام في اليمن، إلى جانب دعم المبعوث الأممي نفسه، وبحث الوضع الإنساني وإيقاف الحرب”.

وأوضح الدبلوماسي البريطاني أن النقاش كان في أمور تفصيلية تمهيداً لعرضها على الوزراء في اجتماع قادم من أهمها مناقشة “جهود الأمم المتحدة وعملية السلام، ودعم المبعوث الأممي وهذا موضوع هام جداً، كذلك بحث السفراء الوضع الإنساني في اليمن، وكيف يمكن المساعدة في تحسن الأمور”.

وأكدت مصادر إعلامية وسياسية أن إسماعيل ولد الشيخ حمّل معه “نسخة معدلة من خارطة الطريق المقترحة أممياً، وأهم هذه التعديلات، هي إبقاء عبدربه منصور هادي في منصبه بدون صلاحيات كاملة حتى أقرب انتخابات رئاسية، بعد أن كانت النسخة السابقة من الخطة تتطلب منه التنازل عن صلاحياته خلال 30 يوماً من توقيع الاتفاق”.

وفي أول تصريح له بعد الاجتماع قال المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد إن الأطراف المتنازعة في اليمن ترفض مناقشة جهود السلام التي ترعاها الأمم المتحدة، مشيرا إلى تصاعد العنف، مؤكدا أن الوضع "مأساوي" للمدنيين.

وقال ولد الشيخ أحمد، في مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء 14 مارس/آذار، بعد محادثات في باريس مع وزير الخارجية جان مارك أيرولت: " نعرف أن الحل في اليمن يرتكز على جانب سياسي وآخر عسكري، ولهذا من المخجل أن الأطراف لا تريد الجلوس إلى الطاولة لمناقشة ذلك".

وأضاف المبعوث الأممي أن "أحد المواضيع التي تثير قلقنا هو ما نلاحظه من زيادة في العمليات العسكرية، مع ما تحمله من عواقب على المدنيين".

وفي مقابلة تلفزيونية مع قناة "فرانس24" قال المبعوث الاممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ "أنا متفائل بأننا سنتوصل إلى حل لإيقاف الحرب في الأسابيع القادمة بناء على أسس حقيقية رغم أن المهمة صعبة".

وأضاف أن اجتماع الدول الخمس المهتمة بالأزمة اليمنية في لندن كان مهم جدا للنظر في التحديات التي تواجه اليمن ومنها المجاعة".

وأشار ولد الشيخ إلى أن "لا يوجد حسم عسكري لأي طرف في اليمن والحل السياسي وهو الحل المستدام لتحصين اليمن من الصراع، والتجربة ماثلة كان الحوثيون يسيطرون على 80% والآن الواقع تغير".

وفي رد على سؤال الاعتراف بحكومة الحوثيين قال "نحن في الأمم المتحدة لا نعترف بحكومة الحوثيون في صنعاء ونعتبر الرئيس المنتخب هادي وحكومته الممثلين الشرعيين، وأنا كمبعوث ألتقي بأطراف الأزمة للبحث عن حل".

وأكد "لا يمكن أن يكون هناك حل بدون الرئيس هادي".

وأوضح " أن الحوثيون وصالح مع الخطة التي تقدمنا بها لكنهم يرفضون الدخول في التفاصيل الأمنية والعسكرية فيها وهذا ما يخلق لدينا شك من مصداقيتهم في التطبيق".

وقال ولد الشيخ "الخارطة التي تقدمنا فيها هي نتاج مخرجات الكويت، وما زال إلى الآن يبنى على المرجعيات الثلاث بما فيها القرار الدولي 2216 ومخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية".

وتابع "لابد على الحوثيين أن يعترفوا أنه لا يمكن أن يكون هناك حل في ظل وجود ميلشيات متحكمة بالدولة لابد من الانسحاب وتسليم السلاح، ولن يكون هناك حل إلا بالشراكة السياسية".

وأضاف " أن هناك مصالح إو مخاوف إقليمية مشتركة، والحوثيون يعترفون بعلاقتهم مع إيران لكن الإيرانيين ينكرون ذلك" مشيرا " أن الحل بيد النخبة السياسية في اليمن وهي قادرة على الضغط".

وعن الأسلحة البالستية التي يمتلكها الحوثيون قال ولد الشيخ "لن يكون هناك حل في اليمن إلا إذا سلمت الصواريخ الباليستية أو دمرت ولا أعرف من الجهة التي قد تتسلمها أو تشرف على ذلك".

وأشار ولد الشيخ "أن روسيا لها اهتمام في اليمن ولديها سفارة فاعلة في صنعاء وهي تدعم جهود الأمم المتحدة في البحث عن حل سياسي".

وعن موقف أمريكا قال المبعوث الأممي "أن الإدارة الأمريكية الجديدة لديها تخوف كبير من الإرهاب وهي أولوية بالنسبة لها وهي تتغذى من الحرب والإدارة الأمريكية أبدت تخوفها من الوضع الإنساني في اليمن".

كاريكاتير