drawas

454x140

اليمن .. هل ستنطلق جولة مشاورات جديدة في ظل تعثر اتفاق الحديدة؟

890واصلت البعثة الأممية المكلفة بتثبيت وقف إطلاق النار في الحديدة، اليوم الخميس، مشاورات الجولة الثانية بين الأطراف اليمنية ،لكن لا مؤشرات حتى الآن تؤكد تحقيق أي تقدم على الأرض مع أن الأيام الأخيرة المحددة لتنفيذ المرحلة الثانية من الإتفاق قد دنت ولم يتبقى منها سوى بضعة أيام.

مشاورات الخميس التي تأتي في ثالث أيام إجتماعات اللجنة المشتركة ،تتمثل بلقاء على مستوى ضباط الإرتباط من طرفي الصراع، وهؤلاء سيكون دورهم ميداني ويتعلق بمراقبة إعادة الإنتشار وآلية تنفيذ وقف إطلاق النار ذلك البند الذي ورد ضمن المرحلة الأولى من الإتفاق والتي كان يفترض أن تنفذ قبل نهاية العام المنصرم يشير إلى أن مستوى تنفيذ إتفاق السويد بشأن الحديدة لا يزال عند نقطة الصفر رغم إعلان الأمم المتحدة التوصل إلى إتفاقيات عدة أبرزها فتح ممرات إنسانية في المدينة ومباركتها إعلان صنعاء إعادة الإنتشار في الميناء.

على الصعيد الميداني لم يتغير الوضع كثيراً رغم مرور أكثر من 19 يوماً منذ توقيع اتفاق السويد، فأصوات الرصاص والمدافع واصلت الصدح في سماء المدينة على وقع أزيز الطائرات في وقت تبادلت فيه أطراف النزاع التهم بشأن خرق الهدنة، أضف إلى ذلك مواصلة الطرفين التحشيد العسكري حيث دفع التحالف السعودي الإماراتي بتعزيزات كبيرة وصلت إلى الجبهات المتقدمة في المدينة في الوقت الذي اتهم فيه ناطق التحالف قوات صنعاء بإرسال تعزيزات إلى الجبهات الجنوبية للمدينة.

هذه التطورات تأتي بالتزامن مع تحذيرات أطلقتها السلطة المحلية في الحديدة، التابعة لحكومة صنعاء ،حيث دعت في بيان لها الأمين العام للأمم المتحدة والمبعوث الدولي إلى التدخل لإلزام البعثة الأممية بالآلية المزمنة للاتفاق والتي تنتهي خلال سبعة أيام ، متهمة البعثة بعدم إلزام قوات هادي بتنفيذ إعادة الإنتشار أسوة بخطوة صنعاء في الميناء.

كان من المفترض أن تشكل خطوات السلام العملية على الأرض في الحديدة اختراقاً مبكراً في مسار الأزمة اليمنية على طريق جولة السلام الشامل التي كانت أعلنت الأمم المتحدة التحضير له نهاية ينايرالجاري ، لكن تعثر تنفيذ اتفاق السويد يشير إلى أن الأطراف اليمنية التي طالبت في السويد بمناقشة كافة القضايا جملة واحدة تنتظر بفارغ الصبر انطلاق الجولة الجديدة على أمل مناقشة كافة أطراف التسوية بما فيها السياسية والكفيلة بحلحلة الوضع القائم في اليمن، بحسب مراقبين، غير أن حكومة هادي كانت اشترطت في وقت سابق تنفيذ اتفاق الحديدة مقابل الذهاب لجولة جديدة.

كاريكاتير